4 اوقات حرم فيها الجماع شرعا

اوقات حرم فيها الجماع شرعا : الجماع من الأعمال الزوجية الذي يتطلب الإقدام عليه في أوقات معينة، وهو يحتاج إلى تحديد الأوقات التي يجوز فيها ممارسته والأوقات التي يجب الامتناع فيها عنه، وهذا ما حدده الإسلام بدقة، فهو دين يعتني بشؤون الحياة الزوجية ويحرص على حفظ الأسرة واستقرارها.

يقدم موقع روائج في هذا المقال، سنتحدث عن الأوقات الأربع التي يحرم فيها الجماع شرعاً، والتي حددها القرآن الكريم بوضوح.

اوقات حرم فيها الجماع شرعا

تشير الشريعة الإسلامية إلى وجود 4 اوقات حرم فيها الجماع شرعا وهي كالتالي:

  1. أثناء الصيام : من الأ وقات التي حرم فيها الجماع شرعا يجب الامتناع عن الجماع أثناء صيام الشهر الفضيل، وذلك حسب ما جاء في قول الله تعالى ” فَالْآنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُوا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ ۚ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ۖ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ” (سورة البقرة : 187)، والذي يعني “فمن كان منكم مريضًا أو على سفر، فعدة من أيام أخر، وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين، فمن تطوع خيرًا له، وأن تصوموا خيرٌ لكم، إن كنتم تعلمون”
  2. أثناء الحيض : يجب الامتناع عن الجماع أثناء فترة الحيض، حيث أمر الله تعالى المسلمين بالامتناع عن الجماع أثناء هذه الفترة حفاظًا على صحة المرأة وسلامتها، وذلك حسب ما جاء في القرآن الكريم ” يَسْأَلُونَكَ عَن الْمَحِيضِ ۖ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ ۖ وَلَا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّىٰ يَطْهُرْنَ ۖ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ”. (سورة البقرة: 222)
  3. أثناء النفاس : يجب الامتناع عن الجماع أثناء فترة النفاس، وهي الفترة التي تلي الولادة وتستمر لمدة 40 يومًا، وذلك حسب ما جاء في القرآن الكريم ” وَاللَّائِي يَئِسْنَ مِنَ الْمَحِيضِ مِنْ نِسَائِكُمْ إِنِ ارْتَبْتُمْ فَعِدَّتُهُنَّ ثَلَاثَةُ أَشْهُرٍ وَاللَّائِي لَمْ يَحِضْنَ ۚ وَأُولَاتُ الْأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَن يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ ۚ وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا”. (سورة الطلاق: 32)
  4. أثناء الحج : يجب الامتناع عن الجماع أثناء فترة الحج، وهي فترة العبادة التي يؤديها المسلمون في الشهر الذي يسبق العام الهجري الجديد، وذلك حسب ما جاء في القرآن الكريم ” فَمَن فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ”.(سورة البقرة: 197)

وبهذا نكون قد حددنا الأوقات الأربع التي يحرم فيها الجماع شرعاً، وهي:

1- أثناء الحيض 2- أثناء الصيام في شهر رمضان 3- أثناء فترة النفاس 4- أثناء فترة الحج

يجب على المسلمين الامتناع عن الجماع في هذه الأوقات حرصًا على اتباع الأوامر الشرعية والحفاظ على الطهارة الجسدية والروحية. ويجب أن يكون هذا الامتناع مبنيًا على الإيمان والتقوى والتزام الدين والتعاون على الخير والصلاح.

يجب الإشارة إلى أن هناك بعض الاستثناءات في بعض الحالات مثل الحيض الطويل أو الصيام الذي يتطلب الإقلاع عنه لأسباب صحية، ويجب الرجوع إلى العلماء والمفتين للحصول على الرد الشرعي المناسب في هذه الحالات.

وبالتالي، يجب على كل مسلم أن يعتني بنفسه ويتبع الأوامر الشرعية والحفاظ على طهارته الجسدية والروحية في جميع الأوقات، وأن يتجنب ما يحرم عليه شرعًا.

أفضل وقت للجماع في القرآن الكريم

يشير القرآن الكريم إلى أهمية العلاقة الزوجية ويشجع على ممارستها بطريقة صحيحة ومناسبة. ومع ذلك، فإن هناك بعض الظروف التي تحدد أوقاتًا محددة لممارسة الجماع، ويجب على المسلمين الالتزام بهذه الأوقات وتجنب الجماع في الأوقات المحظورة.

أفضل وقت لممارسة الجماع وفقًا للقرآن الكريم هو بعد اكتمال الحاجة الشرعية، فالله سبحانه وتعالى يشجع على زيادة النسل وتكثير الأولاد. وقد ذكر الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم قوله: ” وَأَنكِحُوا الْأَيَامَىٰ مِنكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ ۚ إِن يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ ۗ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ” (سورة النور: 32).

كما يشجع الله سبحانه وتعالى المسلمين على الاقتداء بسنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم واتباعه في حياته، فهو الأفضل في التعامل مع الزوجة والحفاظ على الحياة الزوجية السعيدة. وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يمارس الجماع في الليل والنهار، ولكنه كان ينصح بتأجيل الجماع إلى بعد الأكل والشرب، وكذلك في أوقات غير الصلاة والصيام.

ومن الأوقات المناسبة لممارسة الجماع هي بعد الأكل والشرب، وبعد الراحة الكافية، وفي الليل بعد العشاء، وفي الصباح الباكر بعد الاستيقاظ من النوم.

يجب على المتزوجين أيضًا تجنب الجماع في أوقات معينة مثل أثناء الدورة الشهرية للمرأة، وأثناء الصيام في شهر رمضان، وبعد الولادة لمدة 40 يومًا على الأقل.

من الجدير بالذكر أن الإسلام يعتبر الحياة الزوجية من الأمور المهمة التي يجب الاهتمام بها والعناية بها، ويجب على الزوجين الالتزام بالتعاليم الإسلامية في هذا الشأن. كما يجب على الزوجين الحرص على الصحة النفسية والجسدية للزوجة والزوج، وتفادي المشاكل الزوجية التي يمكن أن تؤثر على حياتهما الزوجية وتؤدي إلى الطلاق.

وبما أن الجنس هو أحد الأمور الحساسة في الحياة الزوجية، فإنه يجب على الزوجين الحرص على التحدث مع بعضهما البعض بصراحة وتفاهم واحترام، والتعاون في الحفاظ على صحة العلاقة الزوجية والاستمتاع بها بشكل سليم ومرضٍ.

وبشكل عام، فإن الإسلام يعتبر الجنس جزءًا أساسيًا من حياة الزوجين، ويشجع على الاستمتاع به بشكل سليم ومناسب وفقًا لتعاليم القرآن الكريم وسنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم. ولتحقيق ذلك، يجب على المسلمين الالتزام بالأوقات المناسبة لممارسة الجنس وتجنب الأوقات المحرمة، والحرص على الحفاظ على صحة العلاقة الزوجية والحياة الزوجية السعيدة.

المصدر : موقع مصراوي

اقرء ايضا دعاء المطر : قصة سيدنا ادم : دعاء صلاة الاستخارة : رؤية الهلال

شارك المقاله ☺️